العمل العقابي كأحد أساليب المعاملة العقابية في سلطنة عُمان في ضوء القانون العماني

PUNITIVE WORK AS ONE OF THE METHODS OF PUNITIVE TREATMENT IN THE SULTANATE OF OMAN ACCORDING TO OMANI LAW

Abstract

The main objective of this study is to explore an important method of punitive treatment within correctional institutions (prisons) through which the disciplining, rehabilitation and reform of the convicts can be achieved.  The punitive action ceased to be painful, and it no longer has anything to do with determining the type of freedom-depriving punishment. Using the descriptive analytical approach, the study explored the purposes of punitive work as one of the modern punitive treatment methods whose purpose is to discipline, rehabilitate and reform. The study took into account that punitive work has a key role in rehabilitating the convict, as it either helps him to master the profession he used to practice before entering prison, or it pushes him to learn a new profession consistent with his inclinations and desires.  In addition, giving the inmate a remuneration makes him discover the value of himself as a human being and his role in satisfying his needs. This work is organized and regulated, not contracts of employment or contracting contracts concluded between the penal administration and the convicts, and the results of data analysis showed that punitive work within the correctional and penal institutions today is one of the most important methods of other modern punitive treatment, which all together lead to an effective contribution to the rehabilitation and reform of the convicts  The study found that there are several goals that can be achieved through the punitive work method within the correctional institution, including the rehabilitation purpose of the convicts, in addition to the other purposes of maintaining order within the penal institution, in addition to the economic purpose whose impact is reflected not only on the convict, but also to the whole community. Thus, the study concluded that punitive work is a right of the convict that requires him to take advantage such as obtaining the appropriate wage for him, obtaining rest, determining the maximum working hours and the obligation to compensate those who are injured because of it from those convicted in work accidents and occupational diseases, and that the convict also has the right to choose  work that matches his inclinations and his desires and abilities, and also concluded that punitive work in penal institutions develops talents and abilities, generates self-confidence, self-esteem and responsibility, brings satisfaction and instils a love of work and familiarity with it.   ملخص البحث

الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو استكشاف وسيلة مهمة من وسائل المعاملة العقابية داخل المؤسسات الإصلاحية (السجون) والتي يمكن عن طريقها تحقيق تهذيب المحكوم عليهم وتأهيلهم وإصلاحهم، فقد أصبح اليوم العمل داخل المؤسسة العقابية حقًا للمحكوم عليه لا صفة للعقوبة، ومن ثم زالت عن العمل العقابي صفة الإيلام، ولم يعد له شأن في تحديد نوع العقوبة السالبة للحرية. وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وقد استكشفت الدراسة أغراض العمل العقابي بوصفه واحداً من أساليب المعاملة العقابية الحديثة والتي يكون غرضها التهذيب والتأهيل والإصلاح. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار أن للعمل العقابي دورًا أساسيا في تأهيل المحكوم عليه، فهو إما أن يساعده على إتقان المهنة التي كان يزاولها قبل دخوله السجن، وإما أن يدفع به إلى تعلم مهنة جديدة تتفق مع ميوله ورغباته. كما أن إعطاء النزيل مقابلاً يجعله يكتشف قيمة نفسه كإنسان ودوره في إشباع حاجاته، لذلك ينبغي الإشارة إلى أن مصدر العمل الذي يباشره المحكوم عليهم في أثناء تنفيذهم للعقوبة إنما هو القانون الذي يفرض هذا العمل وينظمه، لا عقود عمل أو عقود مقاولة تبرم ما بين الإدارة العقابية والمحكوم عليهم، وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن العمل العقابي داخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية اليوم يُعد من أهم أساليب المعاملة العقابية الحديثة الأخرى والتي تؤدي كلها مجتمعة إلى المساهمة الفاعلة في تأهيل المحكوم عليهم وإصلاحهم وتهذيبهم، ووجدت الدراسة بأن هناك عدة أغراض يمكن تحقيقها عن طريق أسلوب العمل العقابي داخل المؤسسة الإصلاحية والتي منها الغرض التأهيلي للمحكوم عليهم و الاغراض الاخرى المتمثلة في حفظ النظام داخل المؤسسة العقابية، إلى جانب الغرض الاقتصادي الذي ينعكس أثره على المحكوم عليه و على المجتمع بأكمله. وخلصت الدراسة إلى أن العمل العقابي هو حقاً للمحكوم عليه يتطلب استئثاره بمزاياه كالحصول على الأجر المناسب له، والحصول على الراحة وتحديد الحد الأقصى لساعات العمل ووجوب تعويض من يصاب بسببه من المحكوم عليهم في حوادث العمل وأمراض المهنة، وأن يكون من حق المحكوم عليه أيضًا اختيار العمل الذي يتناسب مع ميوله ورغباته وقدراته، وخلصت كذلك إلى أن العمل العقابي في المؤسسات العقابية ينمي المواهب والقدرات ويولد الثقة بالنفس والاعتداد بالذات وتحمل المسؤولية، ويجلب الرضا ويغرس حب العمل والاعتياد عليه.